لها عدة أسماء تعرف بها، أسماء مثل الطماطم والبندورة والقوطة والطماط، وتعتبر أشهر وأهم أنواع الخضروات حول العالم، نظرا لاعتماد معظم مطابخ الطهي حول العالم عليها في مختلف أنواع الأطباق، والتي تشتمل أيضا على الحساء والعصائر واعتمادها أيضا كمكون أساسي في المقادير الخاصة بها، وهذا الحال ينطبق على معظم مطابخ قارات العالم من أمريكا الشمالية واللاتينية والجنوبية مرورا بالقارة الأفريقية والقارة الأوروبية ومنطقة الشرق الأوسط ومعظم أنحاء القارة الآسيوية مع استثناء بسيط للمطبخ الياباني. أول معرفة الإنسان بهذه الثمرة الساحرة كان في منطقة ما يعرف اليوم بدول البيرو والإكوادور وبوليفيا وتحديدا على الأدق في الإكوادور، وهي مناطق كانت خاضعة لحضارة الأزتك التي ازدهرت في أمريكا اللاتينية، وتشير الاكتشافات الأثرية إلى أن الإنسان اكتشفها منذ عام 700 قبل الميلاد، ولم تصل إلى العالم القديم إلا بعد الاكتشاف الإسباني للأمريكتين بقيادة البحار الإيطالي الشهير ابن مدينة جنواه كريستوفر كولومبوس، وتحديدا في القرن السادس عشر مع وصولها إلى القارة الأوروبية. ولمدة مائتي عام كان هناك اعتقاد كبير في أوروبا بأن هذه النبتة «ملعونة» و«سامة» وسميت باسم التفاحة السامة، حتى تم معرفة السبب وهو أن أثرياء القارة الأوروبية كانوا يأكلون في أوان مصنوعة من مادة غنية بالرصاص السام وبما أن الثمرة بها نسبة عالية من الحموضة، فالخليط بينهما كان ساما وقاتلا. وفي حدود العام 1880 الذي شهد فيها اختراع البيتزا في مدينة نابولي الإيطالية عرف العالم انفجارا مهولا في انتشار الطماطم حول العالم، لتصبح مكونا رئيسيا في مطبخ العالم كما بات معروفا.
ولكن اليوم باتت هناك مهمة ووظيفة جديدة ومفاجئة وغير متوقعة للطماطم، وهي اعتمادها لدى بعض الاقتصاديين كمؤشر مهم لقياس معدلات التضخم في الاقتصاد الاستهلاكي لأي بلد، حيث تبين وجود علاقة طردية بين معدل أسعار الطماطم بسبب كثافة استخدامها وعدم خلو أي منزل منها، وشراؤها الدوري وبين معدلات التضخم الرسمية. وكان لافتا جدا التحقيق الصحفي الذي قامت به «عكاظ» منذ أيام لتقصي أسعار الطماطم واختارت له عنوانا لافتا ومثيرا وهو «أسعار المجنونة» أظهرت فيه التفاوت السعري الكبير في مواقع بيعها المختلفة. ولعل المطرب الشعبي الراحل كان أول من أدرك أهمية مؤشر الطماطم الاقتصادى عندما غنى لها أغنية «قوطة» والتي يقول مطلعها الطريف والذي يختصر المشهد الاقتصادي بحرفنة: «حتى انتي ياللي اسمك قوطة.. بتذلي فينا ومبسوطة». مؤشر الطماطم الاقتصادي فيه سر!
ولكن اليوم باتت هناك مهمة ووظيفة جديدة ومفاجئة وغير متوقعة للطماطم، وهي اعتمادها لدى بعض الاقتصاديين كمؤشر مهم لقياس معدلات التضخم في الاقتصاد الاستهلاكي لأي بلد، حيث تبين وجود علاقة طردية بين معدل أسعار الطماطم بسبب كثافة استخدامها وعدم خلو أي منزل منها، وشراؤها الدوري وبين معدلات التضخم الرسمية. وكان لافتا جدا التحقيق الصحفي الذي قامت به «عكاظ» منذ أيام لتقصي أسعار الطماطم واختارت له عنوانا لافتا ومثيرا وهو «أسعار المجنونة» أظهرت فيه التفاوت السعري الكبير في مواقع بيعها المختلفة. ولعل المطرب الشعبي الراحل كان أول من أدرك أهمية مؤشر الطماطم الاقتصادى عندما غنى لها أغنية «قوطة» والتي يقول مطلعها الطريف والذي يختصر المشهد الاقتصادي بحرفنة: «حتى انتي ياللي اسمك قوطة.. بتذلي فينا ومبسوطة». مؤشر الطماطم الاقتصادي فيه سر!